13 مارس، 2025

أخبار من الامارات

نظمت حفل عشائها السنوي الثامن والعشرين مجموعة عمل الإمارات للبيئة تكرم 64 جهة وتشيد بالاستدامة والمشاركة المجتمعية  


حبيبة المرعشي:
تمكين 456,000 طالبًا وطالبة من أن يصبحوا مدافعين عن البيئة
تحويل 1,615,869 كجم من النفايات من مكبات النفايات
تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 6,527 طنًا متريًا
توفير 11,939 مترًا مكعبًا من مساحة مكبات النفايات

دبي، الإمارات العربية المتحدة – 25 فبراير 2025:
تحت رعاية سمو الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة وعضو المجلس التنفيذي لحكومة رأس الخيمة، احتفت مجموعة عمل الإمارات للبيئة، في حفل العشاء السنوي الثامن والعشرون، وهو أمسية مرموقة مخصصة للاحتفال بإنجازات الاستدامة وتعزيز الوحدة والمشاركة المجتمعية. حضر الحفل مجموعة من كبار الشخصيات وقادة الشركات ودعاة الاستدامة، حيث تم تسليط الضوء على أبرز الإنجازات التي حققتها مجموعة عمل الإمارات للبيئة، فضلاً عن إعادة التأكيد على الالتزامات المشتركة نحو تحقيق مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا.
كما تشرف الحدث بحضور العديد من السفراء والقناصل العامين المرموقين الذين يمثلون دولًا في مختلف أنحاء أوروبا وأفريقيا وآسيا. وقد أكد حضورهم على الأهمية العالمية للحدث، وسلط الضوء على التأثير البعيد المدى لمجموعة وأهمية التعاون الدولي في تعزيز جهود الاستدامة.
تحت شعار “بناء الوحدة، تعزيز الاستدامة”، أكد المشاركون في الاحتفال على قوة التعاون في دفع الحفاظ على البيئة، وفي كلمتها الرئيسية، سلطت السيدة حبيبة المرعشي، العضو المؤسس ورئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة، الضوء على تفاني المجموعة في الاستدامة، بما يتماشى مع عام المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وحثت جميع أصحاب المصلحة على الوقوف “يداً بيد” في بناء مجتمع أكثر شمولاً واستدامة.
احتفى الحفل السنوي الثامن والعشرون ليس فقط بالإنجازات البارزة التي حققتها المجموعة، بل أيضًا بالدعم المستمر من العديد من المؤسسات والأفراد. وقد تم تكريم 64 كيانًا من مختلف أنحاء المنطقة، وذلك تقديرًا لمساهماتها المتميزة في الاستدامة ودعمها المستمر لمبادرات المجموعة خلال عام 2024.


وقالت السيدة حبيبة المرعشي إن الاحتفال بمثابة منصة للاحتفاء بالمساهمات المهمة التي قدمتها مجموعة عمل الإمارات للبيئة خلال العام الماضي، حيث تمكنت من خلال برامجها التوعوية التعليمية، من تمكين 456,000 طالبًا وطالبة على مستوى العالم من أن يصبحوا مدافعين عن البيئة، فيما نجحت في مجال إدارة النفايات، في تحويل 1,615,869 كجم من النفايات من مكبات النفايات، مما أدى إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 6,527 طنًا متريًا وتوفير 11,939 مترًا مكعبًا من مساحة مكبات النفايات.
وقالت إن حملة “الإمارات نظيفة” التي أقيمت تحت رعاية وزارة التغير المناخي والبيئة، حشدت 83,123 متطوعًا في جميع أنحاء الدولة. بالإضافة إلى ذلك، شهدت مبادرة غرس الأشجار “من أجل إماراتنا نزرع” التي أطلقتها المجموعة غرس 15,881 شجرة محلية في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة، ليصل إجمالي عدد الأشجار التي غرستها المجموعة إلى 2,141,485 شجرة منذ عام 2007.
وأضافت أنه بناءً على إرث المجموعة في حماية البيئة، فقد قدمت مبادرتين رائدتين في مجال الاستدامة في عام 2024. حيث تم إطلاق مبادرة “إزالة النفايات البلاستيكية” لمعالجة تلوث البلاستيك من خلال تعزيز الاستهلاك المسؤول وإعادة التدوير. وفي الوقت نفسه، تهدف مبادرة “يوم النفايات الإلكترونية” إلى تعزيز الوعي وتشجيع التخلص السليم من النفايات الإلكترونية، وضمان مستقبل أكثر نظافة واستدامة.
وقالت السيدة حبيبة المرعشي إن التزام مجموعة عمل الإمارات للبيئة بالاستدامة يمتد إلى ما هو أبعد من الجهود الوطنية، مع المشاركة النشطة في المنصات العالمية الرائدة مثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومنظمة التغليف العالمية، والمجلس العالمي للأبنية الخضراء، ومجلس التنمية الحضرية، مما يعزز الدور القيادي لدولة الإمارات العربية المتحدة على الساحة الدولية.
وأضافت: “أظهرت دولة الإمارات العربية المتحدة باستمرار التزامها الثابت بالاستدامة. في عام 2024، شرعنا في “عام الاستدامة” آخر، بناءً على الرحلة التحويلية التي بدأت في عام 2023، والتي تشرفت خلالها بالعمل كعضو في مجموعة خبراء الاستدامة. ويمثل هذا التفاني منارة أمل وشهادة على الرؤية التقدمية للأمة لمستقبل مستدام.
وأكدت السيدة حبيبة المرعشي على الحاجة الملحة إلى معالجة التحديات البيئية العالمية من خلال التعاون والابتكار والشمول. ودعت الشركات والهيئات الحكومية والأفراد إلى اتخاذ إجراءات هادفة لتعزيز الاستدامة وتبني الممارسات الصديقة للبيئة
وقالت إن نجاح هذا الحفل قد أصبح ممكنًا بفضل الدعم الثابت من رعاة مجموعة عمل الإمارات للبيئة، الذين لعب تفانيهم في الاستدامة دورًا حيويًا في إنجازات المساء. وضمت قائمة الرعاة البلاتينيون مجموعة أباريل وريتشوال وشركة ماكدونالدز الإمارات، بينما عملت وصل كراعٍ خاص. وانضمت شركة فارنك كشريك محايد للكربون، والشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات كشريك للاستدامة.

وأكدت سعادة بيرانجير بويل، منسق الأمم المتحدة المقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة. في كلمتها خلال الحفل، على أهمية الجهود التعاونية في معالجة التحديات البيئية العالمية. وأثنت على الدور المحوري لدولة الإمارات العربية المتحدة في دفع عجلة الاستدامة على المستويين الإقليمي والدولي، مسلطة الضوء على الحاجة إلى الابتكار ومواءمة السياسات وإشراك أصحاب المصلحة المتعددين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وتابعت سعادتها حديثها، حيث أشادت بمجموعة عمل الإمارات للبيئة، حيث قالت أن “مجموعة عمل الإمارات للبيئة كانت في طليعة تعزيز الشراكات التي توحد المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني في السعي إلى مستقبل أكثر اخضرارا واستدامة. ويتماشى عملها بشكل وثيق مع الأولويات الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وخطة الإمارات المئوية 2071 والتزام الدولة بالاقتصاد الدائري وإدارة الموارد المستدامة. ومن خلال جهودها، تلعب مجموعة عمل الإمارات للبيئة دورًا حيويًا في ترجمة أهداف الاستدامة الوطنية إلى مبادرات قابلة للتنفيذ يقودها المجتمع”.