3 ديسمبر، 2023

أخبار من الامارات

إطلاق الإبداع وتعزيز التفكير النقدي لدى الأطفال: جهد تعاوني لتنمية إمكانيات الأذهان الصغيرة بقلم تانيا نيكوليتش، المدير العام لـ مركز “هامنج بيرد”

دبي، الإمارات العربية المتحدة، 19 أكتوبر 2023: بصفتنا أولياء أمور ومربين، نسعى جميعًا إلى رؤية أطفالنا ينمون ويصبحون مفكرين إبداعيين ونقديين، مستعدين لمواجهة تحديات المستقبل بثقة. وفي مركز “هامنج بيرد”، نؤمن بأن تطوير هذه المهارات الأساسية للأطفال هو مسؤولية مشتركة بين الأهل والمؤسسة التعليمية.

إليكم بعض النصائح لتعزيز قدرات التفكير الإبداعي والنقدي للأطفال، مما سيساعدهم على الازدهار كأفراد مبتكرين ذوي فكر ناقد وتحليلي.

تشجيع اللعب الخيالي:

اللعب الخيالي يشكل أساساً لتنمية الإبداع. منح الأطفال فرصة للمشاركة في أنشطة حرة من خلال اللعب المبادر يساهم في تطوير قدراتهم الإبداعية والقدرة على التخيّل ويساعد في بناء مهاراتهم في حل المشكلات. دعوا خيالهم يبدع عندما يقومون بتحويل صندوق من الكرتون إلى مركب فضائي أو يحولون مجموعة من القطع إلى قلعة مهيبة. إن تشجيع اللعب المبادر لدى الأطفال يعزز مهاراتهم الإبداعية وقدرتهم على حل المشكلات.

تعزيز الفضول:

تشجيع طفلك على طرح الأسئلة واستكشاف اهتماماته يعتبر أمرًا ذا أهمية بالغة في السنوات الأولى. في مركز “هامنج بيرد”، نقدم بيئة محفزة، معززة بالأنشطة المناسبة لكل فئة عمرية، وألعاب وموارد تثير فضول الأطفال. تنمية عطشهم للمعرفة ستعزز قدراتهم في التفكير النقدي وتساعدهم في أن يصبحوا متعلمين مدى الحياة.

توفير وسائل تعبير فنية:

يعتبر الفن أداة قوية للتعبير عن الذات. من خلال توفير الفرص للأطفال للرسم والتلوين والنحت وممارسة أنشطة فنية أخرى، نساعد على تنمية قدراتهم الإبداعية بالإضافة إلى تعزيز مهاراتهم العاطفية وزيادة ثقتهم بأنفسهم. يسمح التعبير الفني للأطفال بالتفكير بطرق مبتكرة والتعبير عن مشاعرهم بشكل صحي وإيجابي.

دعم تحديات حل المشكلات:

يجب تقديم أنشطة تحدي تتطلب من الأطفال التفكير النقدي والبحث عن حلول ضمن الحدود المناسبة لأعمارهم. يجب تقديم أنشطة تحدي تتطلب من الأطفال التفكير النقدي والبحث عن حلول. يمكن أن تشمل هذه الأنشطة بناء هياكل بسيطة باستخدام الكتل أو حل الألغاز وما شابه. يجب تشجيعهم على الاصرار ومدح جهودهم، بغض النظر عن النتائج.

تحفيز فن السرد:

يعد السرد وسيلة فعّالة لتعزيز الإبداع والتفكير النقدي، بالإضافة إلى تطوير مهارات التواصل واستخدام اللغة. قراءة الكتب مع أطفالكم ستساهم في تشجيعهم على بناء عادات قراءة جيدة وتحفيزهم على إنشاء قصصهم الخاصة. هذا النشاط يساعد في تعزيز قدرتهم على تنظيم الأفكار بشكل منطقي.

تعزيز التعلم التعاوني:

يعتبر تشجيع الأنشطة الجماعية وتجارب التعلم التعاوني أمرًا مهمًا لبناء مهارات التواصل في المرحلة الأولى من نمو الأطفال. يساعد العمل مع الأقران على تعزيز مهارات التواصل والتفاوض والعمل الجماعي. ومن خلال التعاون، يمكن للأطفال استكشاف أفكار جديدة وحل المشكلات بشكل جماعي، مع التعلم من تجارب بعضهم البعض في هذه العملية.

تقليل وقت الشاشة:

على الرغم من الفوائد التي تقدمها التكنولوجيا، إلا أن الإفراط في استخدام الشاشات يمكن أن يؤثر سلبًا على القدرة على التفكير الإبداعي والنقدي. لذا، يُشجع على الحفاظ على التوازن من خلال تقليل وقت الشاشة وتقديم بدائل مثل الأنشطة التفاعلية والقراءة واللعب في الهواء الطلق.

قدموا نموذجًا للإبداع والتفكير النقدي:

بصفتكم أهلًا ومربين، يُشجع عليكم أن تكونوا نماذج حية للإبداع والتفكير النقدي. قوموا بمشاركة عمليات التفكير الخاصة بكم عند مواجهة التحديات أو مواقف اتخاذ القرارات مع أطفالكم. إظهار الانفتاح والاستعداد لتجربة أشياء جديدة يقدم مثالًا قويًا يمكن للأطفال أن يتبعوه.

في مركز “هامنج بيرد”، نكرس جهودنا لتعزيز بيئة تعليمية تحتفي بالإبداع والتفكير النقدي. من خلال دمج هذه النصائح في ممارساتنا اليومية، نساعد الأطفال على بناء المهارات التي يحتاجونها للتنقل في عالم متغير باستمرار بثقة وابتكار.