29 مارس، 2024

أخبار من الامارات

من قرّاء إلى كتّاب .. فتيات يروين قصصهن الملهمة في “الشارقة القرائي للطفل 2023”

الشارقة، 05 مايو 2023 : لم يكن حلمهن أن يصبحن كاتبات مشهورات، بل كان شغفهن بالقراءة هو الذي قادهن إلى عالم الكتابة. هكذا تحدثت ثلاث فتيات صغيرات، لكنهن مؤلفات كبيرات، عن تجاربهن في التأليف والإبداع خلال حضورهن لفعاليات الدورة الـ14 من “مهرجان الشارقة القرائي للطفل”، حيث أعربن عن عميق امتنانهن لأولئك الكتّاب الملهمين، الذين أخذت كتبهم بأيديهن إلى الشغف بالقراءة، والانتقال منها إلى دخول عالم الكتابة.

عائشة عبد الله الحميدي، في الصف الثامن (نخبة)، بمدرسة الفجيرة، لا تكتفي بقراءة الكتب، بل تخلق منها عوالم خيالية تنسجها بأسلوبها الخاص. تقول عائشة: “إنها تحب القصص التي تحملها إلى مغامرات شيقة ومثيرة، وتنمي قدرتها على التعبير والإبداع”.

تذكر عائشة ثلاثة كتّاب أثروا فيها كثيراً، وهم: هيا القاسم، التي تكتب قصصاً عجيبة تناسب جميع الأعمار، وفارس عاشور، الذي يجمع بين الخيال والواقع في كتاباته، وفهد البشارة، الذي يخاطب قلوب القراء بأسلوب جميل ورقيق. وتقول عائشة: إنها تحلم بأن تلتقي بهؤلاء الكتاب يوماً ما، وتشاركهم تجاربها في التأليف والإبداع.

رحمة محمود محمد، طالبة في الصف الثامن بمدرسة النوف بالشارقة، تعشق القراءة والكتابة منذ طفولتها، ولكن لم تكن دائماً هكذا؛ فقد كانت تعتبر القراءة شيئاً مملاً، حتى جاءت صديقتها وأقنعتها بأن تجرب قراءة أحد الكتب، ومنذ ذلك الحين، لم تستطع رحمة أن تبتعد عن عالم الكلمات والخيال، بل أصبحت تحلم بأن تصبح كاتبة مشهورة، وتبدأ في تأليف أبحاث علمية وروايات خيالية.

تعمل رحمة الآن على إنجاز كتابها الجديد “جوهرة نادرة”، وهو يروي قصة فتاة جميلة تسافر عبر الزمن، وتواجه في رحلتها مصاعب وعقبات، من بينها الإصابة بالاكتئاب، ولكنها تجد في نفسها القوة والإرادة للتغلب على هذه التحديات، بفضل حبها للخير ورغبتها في مساعدة الآخرين. وتقول: إنها معجبة جداً بأسلوب الكاتب أسامة المسلم، الذي حبب إليها مجال الفانتازيا والخيال، مؤكدة أنها قرأت جميع إصداراته.

أما عائشة إبراهيم جاسم، وهي طالبة في الصف الثامن بمدرسة النوف بالشارقة، فشاركت تجربتها الملهمة في الكتابة مع زوار جناح مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وتحدثت حول كتابها “سر النجاح”، الذي يحوي نصائح وإرشادات للأطفال والشباب لكيفية تحقيق أحلامهم وطموحاتهم في الحياة، وقد استوحت عائشة فكرة كتابها من تجاربها الشخصية وملاحظاتها للآخرين، إضافة إلى استفادتها من مخزونها المعرفي الذي اكتسبته من الكتب التي تطالعها.

وتضيف عائشة أنها ممتنة للمؤلفين الذين قادتها كتبهم إلى الارتباط بالكتابة والقراءة كمنهج حياة، وخاصة لما يمتلكونه من أسلوب فريد في سرد القصص، وبطريقتهم في جذب انتباه القارئ، والتي أسهمت في تشكيل أسلوبها في الكتاب، حيث تود أن تلتقي هؤلاء المؤلفين يوماً ما، لتشكرهم على ما قدموه لها من كنوز القصص والمعارف.