18 أبريل، 2024

أخبار من الامارات

في جلسة بمعرض الشارقة الدولي للكتاب 2022 الرسام والكاتب الأمريكي لينكون بيرس : القصص المصورة مهنة أحلامي

 

 الشارقة، 10 نوفمبر 2022 : في قاعة الاحتفالات، كان تلاميذ المدارس على موعد للقاء الكاتب، ورسام القصص المصورة الأمريكي لينكون بيرس، الذي عُرف بابتكاره لسلسلة قصص “بيج نيت” المصورة، ليتحدث عن صناعة الرسوم المتحركة وعالمها، ويكشف عن رحلته في الفن.

جاء ذلك، خلال اليوم الثامن من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تستمر فعاليات دورته الـ41 حتى الـ13 من نوفمبر الجاري تحت شعار “كلمة للعالم”، ببرنامج حافل باللقاءات المباشرة مع الكتاب والمبدعين.

وفي مستهل الجلسة، خاطب بيرس الأطفال الذين امتلأت بهم القاعة، معرفاً بنفسه وأسلوب عمله على القصص التي يعرفها الجمهور، خاصة بعد تحويلها هذا العام إلى مسلسل تلفزيوني يعرض على منصة (بارامونت بلس) الرقمية الأمريكية.

وقال لينكون بيرس إنه لطالما أحب القصص المصورة منذ طفولته، لأن سرد القصص ممزوج بين الرسوم والكلمات هو ما أمتعه أكثر من الكتب السردية، سائلاً الأطفال عن ما يضحكهم أكثر: “رؤية شخصية مصورة تلطخ وجهها بكعكة، أم قراءة ذلك مكتوباً كنص؟” ومع اختيار جمهور الصغار للقصص المصورة، تحدث بيرس عن أهمية التمييز والاختيار بين ما يجب سرده بالرسوم وما يجب أن يسرد بالكلمات.

وأوضح بيرس أن أهم جزء من صناعة القصص المصورة هو الكتابة، لأنها المفتاح لسرد القصة، واستطرد بالقول إن أصعب تحدٍ يواجهه عند تأليف قصة جديدة هو أن يأتي بالأفكار الطريفة، فيما تنساب الرسومات من يده لاحقاً بسهولة، خاصةً وأنه ظل ينشر القصص كسلسلة في الصحافة،  بشكل يومي طوال أكثر من 30 عاماً في أكثر من 400 صحيفة.

وعن الإلهام، قال بيرس إن أكثر الرسامين الذين شكلوا له دافعاً لخوض هذا المجال هو الرسام تشارلز شولز، مؤلف شخصيات قصص “بيناتس” (الفول السوداني) الشهيرة، الذي كان محظوظاً في التعرف عليه لاحقاً حتى أصبحا صديقين، لافتاً إلى أهمية أن يحاول الراغبين في رسم القصص المصورة، نسخ الشخصيات التي يحبونها في رسوماتهم، “فرغم كون النسخ والتقليد ممارسة سيئة في أداء الواجبات المدرسية، إلا أنها تعتبر الطريقة الأمثل لتدريب الرسام على تطوير موهبته”.

وفي إجابته عن أسئلة الجمهور، قال بيرس أنه من المهم في عمله الالتزام بتواريخ التسليم والإعداد مبكراً لقصصه قبل موعد كافي من تاريخ النشر، خاصة أنه يرسم بشكل يومي في الصحف، بجانب الكتب التي يؤلفها، والعمل على حلقات مسلسله التلفزيوني الجديد.

وأضاف بيرس: “أكثر ما جعلني أختار كتابة القصص المصورة هو اطلاعي بجملة تقول (كل ما يكفي لأن تكون كاتب قصص مصورة هو أن تكون كاتباً ورساماً جيداً، لا كاتباً ورساماً عظيماً”. معلقاً أنه رغم إجادته للمهارتين، إلا أنه أدرك منذ وقت مبكر أنه لن يرسم لوحاتٍ تعلق في المعارض الفنية، أو حتى أن تؤهله كتاباته لنيل جائزة نوبل في الأدب. الأمر الذي يجعل من ممارسته لتأليف القصص المصورة مهنة أحلامه.