12 أكتوبر، 2024

أخبار من الامارات

في ورشة عمل خاصة فريق عمل “الدحيح” يكشف كواليسه  لزوار “الشارقة الدولي للكتاب 2022”

الشارقة، 09 نوفمبر 2022 : هل فكرت يوماً كيف تعد حلقات البرامج العلمية على موقع يوتيوب؟ هذا هو السؤال الذي قام بالإجابة عليه فريق البرنامج العلمي الشهير “الدحيح”، في ورشة خاصة بمحطة التواصل الاجتماعي، احتضنتها الدورة الـ41 من معرض الشارقة الدولي للكتاب.

واستضافت الورشة كلاً من الدكتور أحمد رجب، رئيس تحرير المحتوى بالبرنامج، إلى جانب الدكتور أحمد جمال سعد الدين، المحرر والمدقق العلمي، اللذان أخذا الحضور إلى ما وراء كواليس البرنامج، متحدثين عن تجربتهم الشخصية في كتابة حلقاته، بعد أن أطلقه الغندور في العام 2014، وهي الرحلة التي تحول فيها “الدحيح” من مجرد محتوى مصور في غرفة باحث علمي، إلى فريق عمل متكامل أقرب ما يكون إلى مختبر علمي لإنتاج المحتوى.

تحدث الكاتبان بالتفصيل عن مراحل إعداد الحلقات، من اختيار الفكرة، وكتابة مسودتها الأولى، مروراً بعملية البحث الدقيقة في “المصادر”، ذلك الركن الأساسي من عملية الإعداد، الذي لطالما يشير إليه الغندور في نهاية كل حلقة من “الدحيح”، الأمر الذي يعزز من مصداقية البرنامج وأمانته العلمية.

وبجانب المحتوى البحثي، تناولت الورشة أيضاً الجانب الترفيهي من البرنامج، الذي استطاع عبر أسلوبه في تبسيط العلوم من تحقيق أكثر من 250 مليون مشاهدة لحلقاته في مواسمه المختلفة منذ انطلاقه، مع التركيز على الفقرات التمثيلية “الإسكتش” التي يؤدي فيها أحمد الغندور مشهداً فكاهياً في مقدمة كل حلقة، اعتبرت جزءاً من هوية “الدحيح”، بجانب الجمل الطريفة التي تعتمد على المفارقة، الأمر الذي خصص له فريق العمل كاتباً خاصاً، هو عبد الرحمن جاويش، والذي كان من حضور الورشة.

وللتدليل على أهمية الفكاهة، شرح الكاتبان المستويات الخمسة التي تواجه كاتب المحتوى العلمي، حيث تبدأ من الأطفال حتى سن الثامنة، وطلاب المدارس المراهقين، فالجامعيين، فالأكاديميين المتخصصين، انتهاءً بالعلماء والأساتذة من حملة الشهادات العليا.

وفي الإجابة عن أسئلة الجمهور، رفض فريق “الدحيح” فكرة أن يكونوا منافسين لأي برنامج آخر، قائلين أن “الدحيح” لا ينافس إلا نفسه، فبعد إنتاج كل حلقة، يتصل الكتاب ببعضهم البعض لتبادل الآراء، وأن أهم ما يدور ببالهم هو إن كانت الحلقة الجديدة التي نشرت على موقع يوتيوب أفضل من سابقتها أم لا، واضعين في عين الاعتبار أن يبقى كل عضو في فريق البرنامج  – والذين بلغوا 100 شخص – يواصلون القيام بما يحبون فعله، كون ذلك هو ما يشعرهم بالتحقق.